الاخبـــــار العاجلـــــــــــة

21‏/04‏/2016

ابن الرئيس اليمني السابق أحمد علي عبدالله صالح يزور الجرحى

عطان برس :
نشرت صفحة لناشط يمني، وعنها أعيد تدويرها في بعض الوسائط، صورة مقتصة تظهر قائد قوات الحرس الجمهوري السابق العميد الركن أحمد علي عبدالله صالح، خلال إحدى زياراته لجرحى في مستشفى، وأرفق بالصورة تعليق يدّعي أن الصورة من زيارة لجرحى إماراتيين من الحرب الأخيرة في اليمن.

في الواقع، فإن الصورة المستخدمة بتلك الطريقة التوظيفية المغرضة تثير علامات استفهام كبيرة حيال الخفة والجرأة معاً لدى عدد غير قليل من الناشطين وسواهم لجهة فبركة وتزوير وقائع وصور واجتزاء أخرى وتوظيفها في سياق تحريض فجّ، وتزوير متعمد لأغراض الدس والتشويه وربما أيضاً الفتنة والكراهية. ولعل ما ينال شخص أحمد علي عبدالله صالح في هذا المضمار كثير ويتجاوز أحياناً، بل غالباً، مواقع التواصل والوسائط إلى مواقع إعلامية ووسائل نشر.

بالعودة إلى الصورة الحقيقية بحجمها الطبيعي، يظهر شخوص هم جزء من مرحلة، وبهم يُستدل على زمن وتوقيت الصورة ومكانها، حيث التُقطت ونشرت في أوائل فبراير 2010 خلال زيارة قائد الحرس الجمهوري قائد القوات الخاصة العميد الركن أحمد علي عبدالله صالح جرحى الحرب اليمنيين من أبطال القوات المسلحة والأمن الذين يتلقون علاجهم في مستشفيات القوات المسلحة المصرية.

ويظهر في الصورة الحقيقية إلى جانبه سفير اليمن لدى مصر عبدالولي الشميري وهو ما غيبته الصورة المقتصة والمستخدمة في منشور المدعو فارس أبو بارعة، أحد ناشطي فيسبوك ومحسوب على عضوية اللجنة الثورية العليا، وكان قبلها محسوباً على لجنة/ لجان ساحة الجامعة في 2011 ويكاد الشخص يتخصص في تلفيق وفبركة الوقائع والدس والتحريض ضد صالح ونجله خصوصاً في صفحاته بالمواقع الاجتماعية والوسائط.

علاوة على ذلك الصورة نفسها موثقة في مواقع أخبارية وشبكات معتبرة ورسمية وعلى رأسها موقع السفارة اليمنية بالقاهرة الذي وثق للزيارة وفعالياتها.

وتضمنت الزيارة، إضافة إلى زيارة الجرحى، اللقاء مع كل من: الرئيس المصري محمد حسني مبارك..

والقائد العام للقوات المسلحة المصرية وزير الدفاع والإنتاج الحربي المشير محمد حسين طنطاوي، ورئيس جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء عمر محمود سليمان، في تلك الفترة (2010).

تتحول الأكاذيب التي يبثها ويدسها مقترفو التزوير، والدس إلى عناوين متداولة، ويزهد البعض في التحقق والتثبت، فضلاً عن إعمال المنطق والسياق في القراءة والحكم، وأحياناً تصل إلى وسائل إعلام من نفس النوعية كأخبار.

ويطرأ أكثر من سؤال حول تصحُّر الأمانة المهنية والأدبية والأخلاقية والشعور بالمسئولية لدى أشخاص يباهون بأنفسهم كإعلاميين وناشطين و"ثوار" ومنظرين أحياناً في العدالة والوطنية والأخلاق والنزاهة (..).

على صلة، وغير بعيد عن هكذا خوض عناوين صاخبة أيضاً، كانت ومازالت تتحدث وتروج من خمسة أعوام وأكثر، حول مشروع استثماري تملكه شركة كويتية وشركاء لها في الإمارات تحت اسم "ملكة سبأ" وألصق ادعاء وفبركة في مواقع يمنية كثيرة باسم أحمد علي ونجل صالح، وببساطة يخبرك أرشيف جوجل الضخم كل شيء عن الشركة ومالكيها وحصصهم... وغيرها من التفاصيل.